المنتخب الوطني .. والمباراة المفقودة!..وماذا بعد ذلك

أن يعجز المنتخب الوطني لكرة القدم في تأمين ولو مباراة تحضيرية واحدة قبل محطة ايران الهامة في التصفيات الاسيوية، فان تلك مسألة بحاجة الى وقفة جدية من الاتحاد.
فالمنتخب يعد قمة أهداف وطموحات اسرة كرة القدم، وتلك المقولة التي رسخها سمو الامير علي بن الحسين منذ اليوم الاول لتسلمه مهمة قيادة اللعبة قبل اكثر من عشر سنوات، ويسجل لاركان اللعبة كافة بأنهم كانوا على قدر المسؤولية بعدما بلغ المنتخب الوطني 2004 قمة الانجاز حيث الظهور المشرق في النهائيات الاسيوية في الصين والذي صاحبه تصاعد هائل على مستوى التصنيف الدولي بإحتلال المركز 37 عالميا.
ما نلمسه في الاونة الاخيرة يثير القلق، فالتحضيرات لاستئناف المشوار الاسيوي يشوبها الارباك الواضح، والتصريحات المتطايرة تتشابك بصورة غريبة، فبعد الدورة الرباعية التي بقيت حبرا على ورق، ومن قبلها المعسكر الاعدادي في النمسا الذي بقي يذكر فقط على نطاق التصريحات دون اكثر، تبرز الخيارات فوق الصفحات دون ترجمة حقيقية على ارض الواقع.
المنتخب دخل قبل يومين اجواء المرحلة الاخيرة تأهبا لموقعتي ايران 14 و22 الجاري، ومع ذلك فأن الصورة لا تزال مشوشة، مخاطبات وردود وتصريحات مكثفة، والهدف تأمين مباراة تحضيرية تسبق المهمة الرسمية، من مصر الى ليختنشتاين ومرورا في ليبيا ووصولا الى بيلاروسيا، وجميعها خيارات طرحت خلال الفترة الماضية للمباراة التحضيرية، ومعها تظهر كلمة واحدة لا أكثر .. اعتذار واعتذار.
وفق ما سبق، فأن الاخفاق في تأمين ولو مباراة واحدة يفتح الباب امام العديد من الاسئلة التي تحتاج الى اجابات منطقية ووافية، أين تكمن المشكلة؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ وهل وصل المنتخب الوطني الى مرحلة فنية صعبة تجعل الاعتذار صفة تلازم خياراته المطروحة؟.
تساؤلات عديدة نضعها على طاولة اتحاد كرة القدم، ومعها السؤال الابرز، هل الفترة الزمنية القصيرة التي تفصل عن موعد موقعتي ايران كافية للتدارك؟.

مؤسس الموقع