[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]2010/01/10
حملت رحلة منتخبنا الوطني لكرة القدم الى الصين وتايلند فوائد فنية جمة حافظت على آمالنا بالمنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة الى النهائيات الآسيوية بالدوحة (2011) بعد ان خطفت ايران البطاقة الاولى, فقد افرز لقاء الصين الودي معطيات جديدة في ظل غياب ثلاثة من العناصر الاساسية وكان البدلاء في قمة الجاهزية الفنية والبدنية ونجحوا في تحويل الخسارة الى تعادل بفضل الروح القتالية التي تمتع بها النجوم الذين اظهروا اصرارا كبيرا على عكس الصورة الحقيقية عن الكرة الاردنية.
وحملت الرحلة الى الصين الكثير من الامور الايجابية على الصعيدين الفني والاداري ما عكس الوجه الحضاري لوفدنا الذي لقي الحفاوة والاستقبال من ابناء الجالية الاردنية والعربية الذين وقفوا الى جانب الوفد من لحظة الوصول وحتى المغادرة وقدموا التسهيلات اللازمة لانجاح رحلة منتخبنا الذي صفق له الجميع للروح الاسرية التي يتمتع بها اعضاؤه وانعكست ايجابا على ارض الواقع, وتكرر المشهد نفسه في تايلند من حيث الروح القتالية والمعنويات العالية والعلاقات الاجتماعية التي ساهمت حقا في التخفيف على اللاعبين جراء الرحلة الطويلة التي سبقت اللقاء المرتقب الذي شهد روحا جديدة للاعبينا الذين ظهروا بصورة طيبة وكانوا اقرب الى الفوز لكن الظروف الصعبة التي سبقت اللقاء بقليل جراء تساقط الامطار الغزيرة فجأة ساهمت في الحد من قدرات اللاعبين الذين تمكنوا من التغلب عليها مع مرور الوقت وفرضوا واقعا فنيا فوق ارض الميدان كما فرضوا احترامهم خارج الميدان.
إدارة واعية
ونجح الاداري مهند محادين في استقطاب الجميع بفضل الادارة الحكيمة التي انتهجها في التعامل مع اللاعبين والاجهزة الفنية والطبية حيث اظهروا مرونة كبيرة في التعامل مع ما يستجد من امور فيما نال الجهاز الفني بقيادة عدنان حمد والمدربين ياسين عمال واحمد عبدالقادر واحمد جاسم ومانويلي احترام الجميع لطريقة التعامل وتحديدا مع اللاعبين والتي كانت مثالية ما ساهم في تعزيز تطلعات اللاعبين لتقديم افضل ما لديهم.
علاقة وطيدة
كشفت الرحلة الطويلة الى الصين وتايلند مدى المحبة بين افراد البعثة خاصة اللاعبين الذين كانوا اسرة واحدة ويدا واحدة ونجحوا في عكس روح الاخوة التي ساهمت حقا في اضفاء اجواء مثالية حظيت باحترام المعنيين في الصين وتايلند اضافة الى الانضباط والتقيد بالبرامج المعدة من المعنيين مما سهل مهمة الجهازين الفني والاداري للقيام بواجبهما على اكمل وجه.
وتجلت الروح الاسرية بين اللاعبين بعد اصابة حسونة الشيخ عندما وقف جميع اللاعبين وفي مقدمتهم الاجهزة الفنية والادارية والطبية الى جانبه والاطمئنان على صحته والسهر على راحته خاصة من اللاعبين الذين لم يتركوه للحظة واحدة وهذا ما خفف من معاناة وآلام حسونة الشيخ الذي بادلهم الحب والوقوف الى جانبهم في التدريبات ومشاركتهم في الحصص التدريبية وتعزيز معنويات زملائه بل اخذ يشجعهم قبل وبعد المباراة.
جهود مميزة
نجح الطاقم الطبي المكون من الدكتور عصام حسام والمعالج بشير النسور والمدلك اشرف صقر في التغلب على اصابات اللاعبين خلال التدريبات والمباراتين امام الصين وتايلند جراء المتابعة الحثيثة للحالات الصحية اولا باول مما جعل الجهاز الفني يطمئن كثيرا على وضع لاعبيه بدنيا الى جانب الجاهزية الفنية.
حفل وتكريم
وبعيدا عن الملاعب الخضراء اقام وفد منتخبنا احتفالا على طريقتهم الخاصة احتفاء بعيد ميلاد المدرب البرازيلي مانويلي واللاعب بهاء عبدالرحمن وسط اجواء اسرية تجلت فيها معاني الاخلاص والوفاء لهما فيما نال وفدنا تكريما لائقا في الصين من الجالية الاردنية والعربية ومنتدى رجال الاعمال من خلال اقامة حفلات العشاء التي صاحبها تقديم الدرع التذكارية لاعضاء الوفد الذين لم ينسوا تلك الايام رغم برودة الطقس وانخفاض درجة الحرارة ما دون الصفر لكن الموجة اعادت الدفء الى النفوس مع كل لحظة.
لقطات من الرحلة
* بذل معتصم الحنيطي المسؤول الاعلامي في اتحاد كرة القدم جهودا مميزة في تهيئة الاجواء الادارية للاعلاميين.
* حرص حسام ابو اياد وعبدالله البطوش على الحضور الى تايلند وتغطية الحدث الى موقع كوورة اردنية من قلب بانكوك.
* وصل عدد من مشجعي منتخبنا الوطني الى تايلند وبذلوا جهودا كبيرة في دعوة الجالية العربية للوقوف خلف منتخبنا في مهمته الآسيوية.
* امطار غزيرة وسيول داهمت مدينة بانكوك قبل اللقاء وكانت هناك صعوبة بالغة في وصول الوفد الى ستاد راجا مانجالا.
* حضر السفير الاردني انمار الحمود لقاء منتخبنا مع الصين واثنى على اداء اللاعبين. كما تابع رئيس الوفد لؤي عميش المنتخب منذ لحظة وصوله الى تايلند.