[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وجه منتخب مالاوي لكرة القدم ضربة قوية لنظيره الجزائري بتغلبه عليه 3-0 امس الاثنين على ستاد «11 نوفمبر» بالعاصمة الأنجولية لواندا ضمن منافسات المجموعة الأولى ، في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة في أنجولا حاليا.
أحرقت مشاعل مالاوي نجوم المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) بأداء رائع وثلاثة أهداف نظيفة وضعت مالاوي على قمة المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق نقطتين أمام منتخبي أنجولا ومالي ، اللذين تعادلا 4-4 في المباراة الافتتاحية أمس الاول.
يقبع المنتخب الجزائري حاليا في قاع المجموعة دون رصيد من النقاط ليتأزم موقفه مبكرا في النهائيات ، ويصبح مهددا بالخروج المبكر من البطولة رغم أنه أحد ممثلي القارة السمراء في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ويبدو أن ستاد «11 نوفمبر» في لواندا صار مسرحا للمفاجآت في البطولة الأفريقية الحالية حيث شهد أمس الاول مباراة تاريخية كانت حافلة بالمفاجآت تقدم خلالها منتخب أنجولا 4-0 حتى قبل دقائق قليلة من نهاية اللقاء ، حيث تمكن لاعبو مالي من التعادل 4-4 ، في الوقت بدل الضائع من المباراة.
تقدم مالاوي
وتقدم منتخب مالاوي بهدفين في الشوط الأول سجلهما راسل موافوليروا وألفيش كافوتيكا في الدقيقتين 17 و35 ، ثم أضاف اللاعب دافي باندا الهدف الثالث في الدقيقة 48 .
وفشل المنتخب الجزائري في تهديد مرمى مالاوي بالشكل المتوقع من فريق يملك العديد من النجوم المحترفين في أوروبا.
وتفوق منتخب مالاوي بسرعته والأداء الرجولي للاعبيه ، دفاعا وهجوما ، على المهارات الفردية للاعبي المنتخب الجزائري الذي لم يقدم ما يستحق ذكره في هذه المباراة.
وعاند الحظ منتخب مالاوي في العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتسجيل عدد أكبر من الأهداف في ظل تردي مستوى المنتخب الجزائري الذي كان مفاجأة ، غير سارة ، لمتابعي البطولة ، خاصة وأنه كان المرشح الأقوى قبل انطلاقها للتأهل من هذه المجموعة مع المنتخب الأنجولي إلى دور الثمانية ، ولكنه الآن أصبح مهددا بالخروج المبكر.
قدم الفريقان عرضا متوسط المستوى في الشوط الأول ، ولم يرق أداء المنتخب الجزائري للمستوى المتوقع من أحد ممثلي القارة الأفريقية في النهائيات العالمية 2010.
ولم يستطع أي من الفريقين فرض سيطرة مطلقة على مجريات اللعب خلال هذا الشوط ولكن منتخب مالاوي كان الأفضل استغلالا للفرص حيث سجل هدفين أنهى بهما الشوط لصالحه ووجه لطمة قوية للمنتخب الجزائري في بداية مشواره بالبطولة.
بدأت المباراة بشكل هادئ من الفريقين ، حيث لجأ منتخب مالاوي إلى تهدئة اللعب لامتصاص حماس المنتخب الجزائري.
وفشل المنتخب الجزائري في فرض سيطرته على خط وسط الملعب رغم وجود لاعبين بارزين ضمن صفوفه ، مثل حسن يبده وكريم زياني ويزيد منصوري.
وسدد عبد القادر غزال ورفيق صايفي كرتين متتاليتين للمنتخب الجزائري في الدقيقة الخامسة ، ذهبت الأولى في يد سواديك سانودي ، حارس مرمى مالاوي ، في حين ذهبت الثانية فوق المرمى.
وأهدر منتخب مالاوي فرصة خطيرة في الدقيقة الثامنة ، جاءت من ضربة رأس مرت خارج المرمى ، حاول بعدها المنتخب الجزائري استعادة توازنه ولكن نشاط الجبهة اليسرى لمنتخب مالاوي أزعج الدفاع الجزائري كثيرا ، خاصة مع سرعة اللاعب ألفيش كافوتيكا.
ووسط محاولات المنتخب الجزائري اليائسة للسيطرة على وسط الملعب وتنظيم دفاعه أمام هجمات مالاوي الخطيرة ، خطف اللاعب راسل موافوليروا هدف التقدم في الدقيقة 17 بعدما ضغط على الدفاع الجزائري واستغل الارتباك والخطأ من قبل الحارس فوزي شاوشي ، والمدافع مجيد بوقرة ثم سدد الكرة قوية داخل الشباك.
وشن المنتخب الجزائري هجمات أملا في تسجيل هدف التعادل ، ولكنها افتقدت الدقة في ظل التفكك الواضح وعدم الترابط بين لاعبي الوسط والهجوم ، بينما شكلت هجمات مالاوي خطورة فائقة على الدفاع الجزائري.
وصمد دفاع مالاوي أمام هجمات المنتخب الجزائري حتى جاءت الدقيقة 35 لترى هدفا جديدا لمنتخب مالاوي إثر كرة عرضية من تشافولا من الناحية اليسرى قابلها كافوتيكا بضربة رأس رائعة في الشباك الجزائرية.
واستمر الأداء على نفس المنوال في الدقائق المتبقية من الشوط الأول حيث حاول المنتخب الجزائري تعديل النتيجة ، ولكن دفاع مالاوي وحارس مرماه تصدوا لجميع المحاولات حتى انتهى الشوط الأول بتقدم مالاوي 2-0.
مع بداية الشوط الثاني ، ظهر المنتخب الجزائري بشكل أكثر نشاطا وبحث الفريق جاهدا عن تعديل النتيجة ، ولكن محاولاته باءت بالفشل.
وعاد منتخب مالاوي ليوجه صفعاته إلى محاربي الصحراء ، حيث سجل الهدف الثالث في الدقيقة 48 ليقضي على آمال صايفي ورفاقه في تحقيق التعادل.
جاء الهدف اثر كرة عرضية قابلها موافوليرا بتسديدة مباشرة ارتدت من القائم على يمين الحارس الجزائري وفشل الدفاع الجزائري في تشتيتها لتصل في النهاية إلى دافي باندا الذي سددها مجددا ولكنها هذه المرة كانت إلى داخل المرمى.
وخرج باندا مصابا وحل مكانه روبرت نجامبي في الدقيقة 51 .
وباءت جميع المحاولات الجزائرية بالفشل في الدقائق التالية ، مما دفع رابح سعدان ، المدير الفني للمنتخب الجزائري ، إلى إجراء تغيير في الدقيقة 62 بنزول اللاعب ياسين بزاز مكان كريم مطمور لتنشيط أداء خط الوسط.
ولعب مسوايو تشيوكيبو بدلا من موافوليروا في صفوف منتخب مالاوي في الدقيقة 64 .
نشط أداء المنتخب الجزائري نسبيا بعد نزول عبد المالك زياية ولكن اللاعب أهدر أكثر من فرصة خطيرة ، بينما واصل دفاع مالاوي صموده أمام المحاولات الجزائري.
كادت هجمات منتخب مالاوي تضاعف من حصيلة الفريق من الأهداف خاصة في الدقيقة 72 عندما سدد وادابوا الكرة قوية تصدى لها الحارس الجزائري شاوشي وتابعها تشيوكيبو بضربة رأس رائعة ، ولكنها في الشباك من الخارج.
وباءت محاولات المنتخب الجزائري بالفشل في الدقائق الباقية من المباراة كما هدأ إيقاع اللعب تدريجيا حتى انتهى اللقاء بالنتيجة الكبيرة لمنتخب مالاوي.
بوركينا فاسو تجر
ساحل العاج للتعادل
وضمن المجموعة الثانية، انتزع منتخب بوركينا فاسو تعادلا سلبيا ثمينا من منتخب ساحل العاج لكرة القدم على استاد «شيمانديلا» بمدينة كابيندا الأنجولية ، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة.
وعرقلت خيول بوركينا فاسو أفيال كوت ديفوار مبكرا في البطولة الحالية رغم أن المنتخب الإيفواري ضمن أقوى المنتخبات المرشحة للفوز باللقب.
تقاسم الفريقان صدارة المجموعة برصيد نقطة واحدة ، لكل منهما متفوقين على المنتخب الغاني الذي ألغيت مباراته التي كانت مقررة امس مع نظيره التوجولي بعد انسحاب الاخير من البطولة عقب حادث الاعتداء على حافلته الجمعة الماضية ، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد البعثة.
وأضفى التعادل مزيدا من الإثارة على هذه المجموعة ، خاصة وأن كل من الفريقين أصبح لديه مباراة واحدة فقط أمام منتخب غانا وأصبح كل شيء ممكنا حيث يستطيع المنتخب البوركيني الذي كان مرشحا للخروج صفر اليدين من هذه المجموعة أن يفجر المفاجأة ويتأهل للدور الثاني (دور الثمانية) على حساب أي من المنتخبين ، الإيفواري والغاني.
كانت مباراة الامس هي الثامنة عشر بين الفريقين عبر التاريخ ، كما شهدت التعادل التاسع بينهما ،مقابل ثمانية انتصارات لساحل العاج وفوز وحيد لبوركينا فاسو.
وثأر المنتخب البوركيني بهذا التعادل المفاجئ لهزيمتيه أمام كوت ديفوار 0/5 و2/3 في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة.
ولم يقدم أفيال العاج العرض المنتظر منهم في هذه المباراة التي أكدت أن الفريق يعاني بالفعل من غياب الأداء الجماعي وهو ما أكدته بعض الانتقادات التي وجهت في الفترة الماضية لمدرب الفريق البوسني وحيد خليلودزيتش.