تكريم الامير الحسن من الاتحاد العربي ..ومدرب آسيوي للمنتخب تغيير الاسلوب الدفاعي .. وجاهزون فنيا لاستضافة اضخم البطولات مستقبل مزهر للعبة .. وفرصــــة للتتويج فـي اولمبياد الناشئين عمان - منير طلال - استبشر سمو الامير راشد بن الحسن خيرا بمستقبل التايكواندو حيث يتواجد منتخب ناشئين قوي قادر على سد الفراغ في المرحلة المقبلة معربا سموه عن ان التايكواندو عبارة عن منجم الابطال على مدار السنوات منذ تاسيس الاتحاد.
وذكر أمس سموه في اللقاء الخاص لـ الرأي بأن التعاقد مع مدرب اسيوي وعلى الاغلب كوري سيكون مهما في تغيير الاسلوب الفني للاعبين مع دمجه بالميزات التي يتمتع بها لاعبونا.
وأشاد سموه رئيس اتحاد التايكواندو بمبادرة الاتحاد العربي بتكريم سمو الامير الحسن بن طلال رئيس المجلس الاعلى لرياضات الدفاع عن النفس وان برنامج الحفل سيتحدد قبل نهاية العام.
وتفاءل سموه بقدرات اللاعبيين الناشئين بالصعود على منصة التتويج في اول أولمبياد يقام لهذه الفئة ويقام العلم المقبل في سنغافورة.
واضاف سموه بان الأردن نظريا وفنيا جاهز لاستضافة اضخم البطولات الا من بعض المعيقات التي ابرزها الجانب المادي التي تقف امام تنظيمها.
وقال سمو الامير راشد : نحن نجهز ستة لاعبين لاولمبياد لندن 2012، لاختيار الافضل، وان الواقي الالكتروني سيحقق العدالة وتجنب ظلم اي لاعب.
وفيما يلي نص اللقاء الذي اجرته الرأي مع سموه في غمرة الاحتفالات بعيد الاستقلال ويوم الجيش وعيد ميلاده الميمون.
: الاتحاد بصدد إقامة احتفال بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيسه، سموكم كيف تنظرون إلى الاتحاد منذ توليكم رئاسته ؟ - انا محظوظ من بين كل رؤساء الاتحادات بتواجدي في اتحاد التايكواندو، الذي خرج ابطالاً على كافة الاصعدة عربيا،
اسيويا وعالميا حيث ان الاتحاد يمتلك بنية قوية عكس بعض الاتحادات التي بحاجة الى اعادة تأسيس أو تأهيل.
كان التحدي الذي امامي هو اولمبياد بكين 2008 والحمد لله نجحت ندين دواني بالتأهل وكنا نأمل ان ينجح محمد العبادي هو الاخر لكن لم يوفق.
بخصوص الأمور الادارية للاتحاد جيدة رغم تواجد الكثير منها كونها رياضة ناجحة وقوية وتواجد المراكز والاندية المتنافسة، تنافسها اغلب الاحيان يكون حالة صحية لكن الاتحاد يتدخل في حل المشاكل ان تطلب الامر.
: الدور البارز لسمو الأمير الحسن رئيس المجلس الاعلى لرياضات الدفاع عن النفس على الصعيدين المحلي والعربي قُدّر من خلال الاتحاد العربي للتايكواندو الذي منحه الرئاسة الفخرية كأول شخصية كما سيتم منحه وسام الاتحاد العربي، متى سيتم تحديد برنامج التكريم؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- سيتم تحديد موعده قبل نهاية العام الحالي حسب وقت سمو الامير الحسن الى جانب اللواء أحمد الفولي رئيس الاتحاد العربي الذي نشكره على مبادرة تكريم سمو الامير الحسن، الى جانب دعمه للاتحادات العربية بشكل عام والأردن بشكل خاص.
ويعد اغلى وسام على صدر سمو الامير الحسن انجازات المنتخبات الوطنية.
: سبق للتايكواندو أن تواجدت في أولمبياد اثينا 2004 وكان الحضور قويا ودنا ابراهيم عقيل وندين دواني من الصعود لمنصة التتويج، إلا أن المشاركة في اولمبياد بكين 2008 رغم توفير الدعم اللامحدود كانت خجولة ودون الطموح، فكيف سيتم التحضير لاولمبياد لندن 2012؟
- اللاعب الاردني بشكل عام في السنوات الاخيرة يعتمد الاسلوب الدفاعي بمحاولة التسجيل والمحافظة فيما بعد على ما اكتسبه من نقاط، لكن التركيز حاليا على تغيير الاساليب الفنية.
لن نكتفِي ان يكون اللاعب بطلاً محلياً، بل يجب ان يكون جاهزاً قتالياً حسب الاسلوب الاسيوي المبادر الى الهجوم وان لا يتحول للدفاع، وطريقة التعامل مع الخصم بالابتعاد بالفارق النقطي دون التراجع بل وتسجيل ضربات قاضية.
بخصوص ندين دواني فان وصولها الى الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي يعد انجازا اردنيا هائلا، لكن لم تكن موفقة خلال الاولمبياد.
الان نحن نجهز ستة لاعبين لانتخاب من بينهم اثنين لاولمبياد لندن 2012، والدعم الذي يقدمه سمو الامير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الاولمبية سيتم استقدام مدرب كوري أو اسيوي ليتم دمج الاسلوب الاردني مع الاسلوب الاسيوي ولا نغفل عن اي تطور اسيوي أو دولي.
: اولمبياد سنغافورة للناشئين الذي سيقام العالم المقبل فرصة للتايكواندو لاظهار تفوقها وتأكيد ريادتها للألعاب الأردنية من خلال تدوين اسم الأردن في قائمة الميداليات، ما هي توقعات سموكم؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- الحمد لله رياضة التايكواندو بخير ومستقبلها زاهر من خلال وجود ناشئين اقوياء حيث كان حضورهم قويا خلال منافسات العامين الماضيين سواء نيل يزن الصادق ذهبية العالم أو دانا حيدر ذهبية اسيا الى جانب زملائهم.
الفجوة بينهم وبين نظرائهم العالميين والاسيويين قليلة من حيث السرعة، حيث ان الناشئين اخذوا فرصهم بالاحتكاك معهم ولم يتم اغفال مشاركاتهم لحساب مشاركة الكبار.
وبخصوص النتائج نتوقع ان تكون نتائجهم مميزة في سنغافورة حيث ان فرصة التواجد والمشاركة أوسع مما يزيد فرصة الحصول على الميداليات.
: عدم ثبات الأجهزة الفنية ودوام تغييرها هل ترى سموكم أنه في مصلحة اللعبة؟ - نحن نأخذ جميع الأراء في نظام الاختيار وكل شخص ساهم في وضع القرار يتحمله، يجب ان يكون هنالك تأن حتى نصل الى القرار وسيتم ذلك بعد اتضاح الامور من حيث اعتماد الواقي الالكتروني حيث سيتم اتباع اسلوب فني جديد.
ونحن مع اعتماد هذا الواقي الذي هو في مصلحة اللاعب ذلك انه احيانا يظلم من الاخطاء البشرية كما حدث لابراهيم عقيل في اولمبياد اثينا 2004، والقوة التي يمتاز بها لاعبونا ستساهم باحتساب النقاط من خلال الواقي فيما الاسيويون يعتمدون على الاستعراض اكثر والسرعة في اللمس.
: الأردن دائما يتصدى لاستضافة البطولات سواء الدولية، الآسيوية أو العربية، متى يكون قادرا على استضافة بطولة العالم أو تصفيات الاولمبياد؟ - من حيث الخبرة والكفاءة قادرون على استضافة اي بطولة عالمية بخبرة 30 عاما هي عمر تأسيس الاتحاد لكن المعضلة الوحيدة التي تقف امامنا هي التكلفة العالية الى جانب العبء اللوجستي حيث يرجع القرار للجنة الاولمبية وأكثر من مؤسسة حكومية.
فنحن نظريا وفنيا جاهزون لكن عمليا من حيث التكلفة العالية هي العائق، وفي حالة تعاون الاتحاد الدولي بدعم التنظيم سيكون التنظيم مثاليا حيث لاقت الاستضافات السابقة من بطولات اسيوية أو بطولات الحسن الدولي الاشادة من الاتحاد الدولي والمشاركين.
: هل تنال التايكواندو ما تستحق من الدعم من المسؤولين؟
- كل رياضي يمثل الأردن يلاقي الاهتمام والمتابعة من جلالة الملك عبد الله بن الحسين وهذا بحد ذاته فخر ودعم معنوي لكل الرياضيين.
ولم يصادف ان اعتذرنا عن اي بطولة أو معسكر تدريبي بسبب ان اللجنة الاولمبية برئاسة سمو الامير فيصل بن الحسين تدعمنا بشكل لا محدود الى جانب الأمن العام، الدرك منذ تأسيسه والوزارات المعنية، امانة عمان والمدينة الرياضية.
الرياضة شيء اساسي للشباب الأردني والله يكون في عون المسئولين في دعم كافة الاتحادات الرياضية.
: سبق لسموكم رئاسة اتحاد الملاكمة قبل توليكم رئاسة اتحاد التايكواندو، ما هو الفارق في العمل بالاتحادين واللعبتين؟ - هنالك اختلافات كثيرة من الناحية الفنية، من حيث المرونة واللياقة البدنية والقاسم المشترك بينهما الى جانب كافة الالعاب الدفاع عن النفس وجود الشجاعة والجرأة.
والتايكواندو تختلف ايضا من حيث الاقبال حيث يتواجد عشرات الالاف من المشاركين فيما عدد الملاكمين محدود نسبيا، ونتمنى كل التوفيق للملاكمة في المستقبل.