حرب اعلامية بسبب مباراة مصر والجزائر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تحظى مباراة مصر والجزائر في كرة القدم باهتمام هائل في البلدين نظرا لان نتيجتها ستحدد الفريق الذي سيلحق بنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010.
وتقام المباراة يوم السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني في القاهرة، ويكفي الجزائر التعادل او الفوز او حتى الخسارة بفارق هدف واحد للصعود لنهائيات كأس العالم، فيما يلزم مصر الفوز بفارق ثلاثة اهداف. وفي حال فوز مصر بفارق هدفين ستقام مباراة اخرى فاصلة.
وعكست وسائل الاعلام الشحن الشديد حول هذه المباراة، فحاول بعض الناشطين على الانترنت من الطرفين وقف او تعطيل المواقع التي اعتبروها "معادية"، هذا في الوقت الذي اشتبكت بعض الصحف والفضائيات حول المباراة الفاصلة التي صارت الحدث الرياضي الابرز في كل من البلدين.
تبادل المصريون والجزائريون الهجمات على عدد من مواقع الانترنت التي تتناول المباراة الحاسمة بين فريقي البلدين للتأهل لنهائيات كأس العالم في كرة القدم، والتي تقام في جنوب افريقيا العام القادم.
وحاول بعض الناشطين على الانترنت من الطرفين وقف او تعطيل المواقع التي اعتبروها "معادية"، هذا في الوقت الذي اشتبكت بعض الصحف والفضائيات حول المباراة الفاصلة التي صارت الحدث الرياضي الابرز في كل من البلدين.
ويأمل المصريون في ان يتكرر السيناريو الذي وقع عام 1989 حين فازت مصر على الجزائر في القاهرة 1- 0، وتأهلت بعدها لكأس العالم 1990. فيما يطمح الجزائريون للتأهل، خاصة وانه يكفيهم التعادل او حتى الهزيمة بفارق هدف واحد للتأهل لنهائيات جنوب افريقيا.
هجوم على موقع جزائريواعلن موقع صحيفة الشروق اليومي الجزائرية ان موقعها على الانترنت باللغة الانجليزية تعرض لهجوم مصري استهدف غرف الدردشة بالموقع نظرا لما اعتبره المهاجمون تحيزا شديدا من جانب الصحيفة لفريق الجزائر.
وقالت الصحيفة ان المهاجمين بثوا رسالة قالوا فيها ان هذا الهجوم "نموذج لما يمكن ان يحدث لمن يتحدى المصريين"!
واوضحت الصحيفة الجزائرية ان فريقها الفني تمكن من انهاء ما تعرض له الموقع واعادة السيطرة عليه بعد وقت بسيط من وقوعه.
ورد بالهجوم على موقع مصري!ورد ناشطون جزائريون بشن هجوم مضاد على على موقعي صحيفة الاهرام والرئاسة المصرية تسبب في تعطيلهما لفترة حسبما قالت صحيفة الشروق الجزائرية.
وبالاضافة الى الهجمات الالكترونية، دخلت برامج الفضائيات ساحة المواجهة الاعلامية بين الجانبين حول مباراة كرة القدم المرتقبة. وعلى سبيل المثال تناول المذيع المصري عمرو اديب الخلاف بين الجانبين، وتساءل "لماذ يكرهنا الجزائريون رغم اننا شاركنا في دعم ثورة الجزائر... وارسلنا مدرسين مصريين لتعليمهم العربية؟"
وردت صحيفة الشروق الجزائرية بانتقادات شديدة لاديب، وقالت انه تخطى كل الخطوط الحمر، وطالبت السلطات المصرية بقطع لسانه.
كما قام ناشطون جزائريون بمهاجمة موقع اديب على الانترنت عقابا له على ما اعتبروه اهانة للجزائريين.
وتكرر سيناريو مشابه مع مذيعين مصريين آخرين مثل مصطفى عبده، الذي كان لاعبا بالنادي الاهلي المصري، وخالد الغندور، الذي كان لاعبا بالزمالك، اذ انتقدا الاعلام الجزائري بسبب شحنه الزائد حول المباراة المرتقبة، وردت صحف جزائرية بانتقادات شديد لهما.
يشار الى ان مجموعة من الصحفيين والرياضيين من مصر والجزائر نظموا حملة مضادة لبث الروح الرياضية بين الجانبين، والبعد عن الشحن الشديد حول المباراة.
وتواجه المباراة نفسها سيناريوهات متعددة، اذ يمكن اذا انتهت بفوز مصر بفارق هدفين ان يتعادل الفريقان في النقاط والاهداف، ومن ثم قد يقرر الاتحاد الدولي اقامة مباراة اخرى فاصلة في بلد محايد.
وفي اطار الاهتمام الشديد بالمباراة اعلنت صحيفة "ليكيب" الفرنسية ان النجم الشهير زين الدين زيدان، وهو فرنسي من اصل جزائري، قرر التوجه الى القاهرة لمساندة الفريق الجزائري.
كما قام الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بارسال خطابات الى الى الاتحادين المصري والجزائري يحذر فيها من اي اعمال شغب، ويؤكد على انه سيرسل مراقبين دوليين لمتابعة المباراة.
ما اسباب هذا الانفعال بمباراة مصر والجزائر؟ ولماذا تحول هذا الحدث الرياضي الى مواجهة اعلامية؟