[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قد يلعب فارق التوقيت بين مباراتي المنتخب الوطني ونظيره السنغافوري، وايران وتايلند دورا مؤثرا في تحديد وجهة البطاقة الثانية المؤهلة للنهائيات الاسيوية.
المباراتان تقامان يوم 3 اذار المقبل، حيث المنتخب الوطني وسنغافورة عند الخامسة مساء، وايران وتايلند عند الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت عمان، وكلتاهما توثران في حسابات التأهل عن المجموعة الخامسة التي تتصدرها ايران برصيد 10 نقاط وضمنت التأهل عنها، وتليها تايلند وسنغافورة (6 نقاط لكل منهما) واخيرا المنتخب الوطني برصيد 5 نقاط.
المنتخب الوطني الذي كان حقق التعادل السلبي في مباراته الاخيرة امام تايلند، بات يحتاج الى الفوز على سنغافورة في المباراة المقبلة لضمان تأهله شريطة ان تخسر تايلند من ايران او تتعادل.
وبما ان المواجهة الثانية التي تقام على ستاد ازادي في طهران وتنال القدر ذاته من الاهمية، تسبق مواجهة المنتخب الوطني بثلاث ساعات ونصف، فان توقيتها يعتبر ايجابيا لصالح المنتخب الوطني كما قد يعتبر سلبيا في الوقت ذاته وفقا للظروف التي تظهر يوم الثالث من اذار.
متى يعتبر فارق التوقيت ايجابيا؟ يكون ذلك في حال انتهت مباراة ايران وتايلند لصالح اصحاب الارض او بالتعادل، وهو ما يدفع بالمنتخب الوطني لتقديم كل جهوده امام سنغافورة والبحث عن النقاط الثلاث كاملة وفق رؤى واضحة لا يشوبها غموض، ذلك ان مصير التأهل وقتها سيبقى رهن ما يحققه المنتخب من نتيجة، بعدما تكون الهدية التي ارسلها الايرانيون من طهران في طريقها الى عمان، وتحمل تأشيرة الدوحة بانتظار الختم الاخير من المنتخب الوطني.
كما قد تظهر على سطح الاحداث حالة ايجابية اخرى غير الاولى، وهي الحجم الجماهيري الذي سيرافق المنتخب خلال مهمته المصيرية وهو ما يعكس كذلك تأثيرا جيدا على الجانب المعنوي والنفسي للاعبين سيعزز الجاهزية الفنية والبدنية ويمضي بكل هذه المعطيات الى النتيجة المأمولة.
اما متى يكون الفارق في التوقيت سلبيا؟ فذلك يكون - لا قدر الله- حين تتمكن تايلند من تحقيق نتيجة الفوز وهو ما يعني انتظار المنتخب لمباراته الاخيرة تحت صفة التحصيل حاصل، وفي هذه الوضعية لن تخدم الجاهزية بكافة مقاييسها الطموحات، ولن يجد اللاعبون اية دوافع حتى للعب وليس للفوز فحسب، عوضا عن ان المنتخب سيجد نفسه يخوض الجبهة لوحده لان الجماهير ستكون قد تابعت نتيجة تايلند وايران واعطتها الاهمية ذاتها.
وبينما لا تزال الامال لدى كافة المتابعين تتعلق في الخيار الاول، فان الخيار الثاني ان ظهر قادراً على قلب المجريات رأسا على عقب، اذ ان المنافسين السنغافوريين، وان تكون فرصة عبورهم قد ضاعت ايضا بحكم فارق المواجهتين مع تايلند يميل لصالح الاخير، فان السنغافوريين لن يرضوا بسوى الفوز لغايات في انفسهم.
على اية حال، ومع ما يشكله فارق التوقيت من اهمية متفاوتة ومع ما يعكسه من نتائج ايجابية او سلبية فان التركيز لا بد ان ينصب على تخطي سنغافورة وترك ما يجري في طهران ينتهي لما هو مقدر، طالما ان الفرصة لا زالت قائمة رغم تشبعها على اكثر من جانب.
الاعلان عن التحضيرات
في سياق اخر، كشف العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد ان النية تتجه لعقد مؤتمر صحفي للحديث عن تفاصيل مباراة المنتخب وتايلند الاخيرة.
كما سيعرض الجهاز الفني خطة العمل التي سيلجا اليها قبل ملاقاة سنغافورة، في ظل الاهمية الكبيرة التي تميز هذه المواجهة، والظروف التي تلف المنتخب سواء من حيث نسبة حظوظه بالتأهل .
وبين حمد ان موعد المؤتمر لم يتحدد بعد بانتظار التأكيد على اقامته خلال اليومين المقبلين.